Search This Blog

Tuesday, November 8, 2011

رحلة المال..................... وحب الانسان

أن الله أقام نظام أحوال الناس في الحياة الدنيا على حكمة أن تكون الحياة وسيلة لبلوغ النفوس إلى ما هيأها الله له من العروج إلى سمو الملكية فكان نظام هذه الحياة على أن تجري أمور الناس فيها على حسب تعاليم الهدى للفوز بالحياة الأبدية من نعيم الحق بعد الممات والبعث ، فإذا الناس قد حرفوها عن مهيعها- تفسير ابن عاشور ص404
وإنه لحب الخير
 
 
 
في مقالات السابقةمقالة رحلة المال وشرع الله- تحدثت عن موضع المال في التشريع الاسلامي وذكرت انه اي المال في ضمن مقاصد التشريع الاسلامي السامي في الضروريات الخمس التي هي قوام حياة البشرية.
ومقالة -رحلة المال ..المال في حياة المسلم ,ذكرت فيها ان الزكاة في ركن الثالت من اركان الاسلام،وحتى تستقيم حياة المسلم على الفطرة السليمة فقد حث الإسلام على السعي وطلب الرزق الحلال من مصادره المشروعة الواضحة،أن المال كله هو مال الله وأن العبدالمسلم فيه مستخلف،وان له حقوق شرعية من زكاة وصدقة وإنفاق في سبيل الله ومرضاته قال ابن عاشور:
: أن المعنى : وإنه لشديد المحبة للمال
. وفيه مذهبان
: وإنه لحب الخير - وهو : المال
هذه من المسلمات التي يعرفها الجميع
والنقطة التي اريد ايصالها للذهن القراء هي ان غريزة وفطرة حب المال تكون مهذب بتهذيب شريعة الرحمن هذه نقطة ونقطة الثانية هي ان ينظر الانسان الى المال نظرة مادة من مواد الموجودة حولنا مثل الكرسي في العمل او في المجلس كأداة وسيلة لا اكثر ولا اقل وحتى يكون المثال اكثر توضيحا حب الانسان للمال يكون مثل علاقتنا في الملبس ليس بين الانسان اي انسان علاقة حب في الملبس بل هي اي الملبس وسيلة من وسائل شخصية او اظهار الذوق لم نسمع ان انسانا فقد لبسا معينا فمات حزنا والمقصود من كلامي السابق هوألا نكوَن مشاعر خاصة للمال اريد ان اختم مثلا اخر وهو ان تكون علاقتنا للمال مثل علاقة المزارع والمطر في المزارع بعد ما يستوفي كل اساسيات العمل الزراعي ينتظر المطر حتى يحصد الثمر فليس هناك حب ومشاعر خاصة بل هي علاقة الانسان باستخدام مواد الارض ليصل الى بركة الله هو المطر
وعن حديثنا عن الحب عدم حب المال لذاته كأساس على حساب اهم الاشياء القريبة للقلوبنا في هذه الحياة
وننظر الى الامام كخادم يخدمنا لنصل الى هدفنا الاسمى هو نحن كمسلمين رضا الله والجنة والى اهدافنا النبيلة حيث لكل شخص له هدفه النبيل ونتخذ المال وسيلة يصلنا الى غاياتنا السامية
لشديد ) أي - لشديد : أحدهما تفسير انن كثير
وقوله

Friday, November 4, 2011

رحلة المال.......المال في حياة المسلم

 أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً (30
قال سيد قطب رحمه الله
الرابع:29 - 31 النهي عن أكل المال بالباطل
والفقرة
الثانية في هذا الدرس , تتناول جانبًا من العلاقات المالية في المجتمع المسلم , لتنظيم طرق التعامل في هذا الجانب ; لضمان طهارة التعامل بين الأفراد عامة ; ثم لتقرير حق النساء كالرجال في الملك والكسب - كل حسب نصيبه - وأخيرًا لتنظيم التعامل في عقود الولاء التي كانت سارية في الجاهلية وفي القسم الأول من صدر الإسلام , لتصفية هذا النظام , وتخصيص الميراث بالأقارب ; ومنع عقود الولاء الجديدة:
يا
أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل - إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم - ولا تقتلوا أنفسكم , إن الله كان بكم رحيما . ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارًا . وكان ذلك على الله يسيرًا . إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ; وندخلكم مدخلا كريمًا . ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض , للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن , وأسالوا الله من فضله , إن الله كان بكل شيء عليمًا . ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون ; والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدًا . .
إنها
حلقة في سلسلة التربية , وحلقة في سلسلة التشريع . . والتربية والتشريع في المنهج الإسلامي متلازمان ; أو متداخلان ; أو متكاملان . . فالتشريع منظور فيه إلى التربية ; كما هو منظور فيه إلى تنظيم شؤون الحياة الواقعية ; والتوجيهات المصاحبة للتشريع منظور فيها إلى تربية الضمائر ; كما أنه منظور فيها إلى حسن تنفيذ التشريع , وانبعاث التنفيذ عن شعور بجدية هذا التشريع ; وتحقق المصلحة فيه . والتشريع والتوجيه المصاحب منظور فيهما - معًا - إلى ربط القلب بالله , وإشعاره بمصدر هذا المنهج المتكامل من التشريع والتوجيه . . وهذه هي خاصية المنهج الرباني للحياة البشرية . . هذا التكامل الذي يصلح الحياة الواقعية , ويصلح الضمير البشري في ذات الأوان . .
وهنا
(
في هذه الفقرة نجد النهي للذين آمنوا عن أكل أموالهم بينهم بالباطل - وبيان الوجه الحلال للربح في تداول الأموال - وهو التجارة - ونجد إلى جانبه تصوير أكل الأموال بالباطل بأنه قتل للأنفس ; وهلكة وبوار . ونجد إلى جانبه كذلك التحذير من عذاب الآخرة , ومس النار ! . . وفي الوقت ذاته نجد التيسير والوعد بالمغفرة والتكفير , والعون على الضعف والعفو عن التقصير . . كذلك نجد تربية النفوس على عدم التطلع إلى ما أنعم الله على البعض , والتوجه إلى الله - صاحب العطاء - وسؤال من بيده الفضل والعطاء . وذلك التوجيه مصاحب لتقرير حق الرجال ونصيبهم فيما اكتسبوا , وحق النساء ونصيبهن فيما اكتسبن , وهذا وذلك مصحوب بأن الله كان بكل شيء عليمًا . . كما أن بيان التصرف في عقود الولاء , والأمرء بالوفاء بها نجده مصحوبًا بأن الله كان على كل شيء شهيدًا . . وهي لمسات وجدانية مؤثرة مصاحبة للتشريع , وتوجيهات تربوية من صنع العليم بالإنسان , وتكوينه النفسي , ومسالك نفسه ودروبها الكثيرة . أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل - إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم - ولا تقتلوا أنفسكم . إن الله كان بكم رحيمًا . ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا , وكان ذلك على الله يسيرًا ) .
النداء
(
للذين آمنوا , والنهي لهم عن أكل أموالهم بينهم بالباطل . يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل).
مما
يوحي بأنها عملية تطهير لبقايا رواسب الحياة الجاهلية في المجتمع الإسلامي ; واستجاشة ضمائر المسلمين بهذا النداء: يا أيها الذين آمنوا . . واستحياء مقتضيات الإيمان . مقتضيات هذه الصفة التي يناديهم الله بها , لينهاهم عن أكل أموالهم بينهم بالباطل .
وأكل
الأموال بالباطل يشمل كل طريقة لتداول الأموال بينهم لم يأذن بها الله , أو نهى عنها , ومنها الغش والرشوة والقمار واحتكار الضروريات لإغلائها , وجميع أنواع البيوع المحرمة - والربا في مقدمتها - ولا نستطيع أن نجزم إن كان هذا النص قد نزل بعد تحريم الربا أو قبله ; فإن كان قد نزل قبله , فقد كان تمهيدًا للنهي عنه . فالربا أشد الوسائل أكلا للأموال بالباطل . وإن كان قد نزل بعده , فهو يشمله فيما يشمل من ألوان أكل أموال الناس بالباطل .
واستثنى
(
العمليات التجارية التي تتم عن تراض بين البائع والشاري: إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم). .
وهو
استثناء منقطع . . تأويله:ولكن إذا كانت تجارة عن تراض منكم فليست داخلة في النص السابق . . ولكن مجيئها هكذا في السياق القرآني , يوحي بنوع من الملابسة بينها وبين صور التعامل الأخرى , التي توصف بأنها أكل لأموال الناس بالباطل . . وندرك هذه الملابسة إذا استصحبنا ما ورد في آيات النهي عن الربا - في سورة البقرة - من قول المرابين في وجه تحريم الربا: (إنما البيع مثل الربا). . ورد الله عليهم في الآية نفسها: (وأحل الله البيع وحرم الربا). . فقد كان المرابون يغالطون , وهم يدافعون عن نظامهم الاقتصادي الملعون . فيقولون:إن البيع - وهو التجارة - تنشأ عنها زيادة في الأموال وربح . فهو - من ثم - مثل الربا . فلا معنى لإحلال البيع وتحريم الربا !
والفرق
بعيد بين طبيعة العمليات التجارية والعمليات الربوية أولا , وبين الخدمات التي تؤديها التجارة للصناعة وللجماهير ; والبلاء الذي يصبه الربا على التجارة وعلى الجماهير .
فالتجارة
وسيط نافع بين الصناعة والمستهلك ; تقوم بترويج البضاعة وتسويقها ; ومن ثم تحسينها وتيسير الحصول عليها معًا . وهي خدمة للطرفين , وانتفاع عن طريق هذه الخدمة . انتفاع يعتمد كذلك على المهارة والجهد ; ويتعرض في الوقت ذاته للربح والخسارة . .
والربا
على الضد من هذا كله . يثقل الصناعة بالفوائد الربوية التي تضاف إلى أصل التكاليف ويثقل التجارة والمستهلك بأداء هذه الفوائد التي يفرضها على الصناعة . وهو في الوقت ذاته - كما تجلى ذلك في النظام الرأسمالي عندما بلغ أوجه - يوجه الصناعة والاستثمار كله وجهة لا مراعاة فيها لصالح الصناعة ولا لصالح الجماهير المستهلكة ; وإنما الهدف الأول فيها زيادة الربح للوفاء بفوائد القروض الصناعية . ولو استهلكت الجماهير مواد الترف ولم تجد الضروريات ! ولو كان الاستثمار في أحط المشروعات المثيرة للغرائز , المحطمة للكيان الإنساني . . وفوق كل شيء . . هذا الربح الدائم لرأس المال ; وعدم مشاركته في نوبات الخسارة - كالتجارة - وقلة اعتماده على الجهد البشري , الذي يبذل حقيقة في التجارة . . إلى آخر قائمة الاتهام السوداء التي تحيط بعنق النظام الربوي ; وتقتضي الحكم عليه بالإعدام ; كما حكم عليه الإسلام !
فهذه
(
الملابسة بين الربا والتجارة , هي التي لعلها جعلت هذا الاستدراك - (إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم)يجيء عقب النهي عن أكل الأموال بالباطل . وإن كان استثناء منقطعًا كما يقول النحويون ! ولا تقتلوا أنفسكم . إن الله كان بكم رحيما). .
تعقيب
يجيء بعد النهي عن أكل الأموال بالباطل ; فيوحي بالآثار المدمرة التي ينشئها أكل الأموال بالباطل في حياة الجماعة ; إنها عملية قتل . . يريد الله أن يرحم الذين آمنوا منها , حين ينهاهم عنها !
وإنها
لكذلك . فما تروج وسائل أكل الأموال بالباطل في جماعة:بالربا . والغش . والقمار . والاحتكار . والتدليس . والاختلاس . والاحتيال . والرشوة . والسرقة . وبيع ما ليس يباع:كالعرض . والذمة . والضمير . والخلق . والدين ! - مما تعج به الجاهليات القديمة والحديثة سواء - ما تروج هذه الوسائل في جماعة , إلا وقد كتب عليها أن تقتل نفسها , وتتردى في هاوية الدمار !
والله
يريد أن يرحم الذين آمنوا من هذه المقتلة المدمرة للحياة , المردية للنفوس ; وهذا طرف من إرادة التخفيف عنهم ; ومن تدارك ضعفهم الإنساني , الذي يرديهم حين يتخلون عن توجيه الله , إلى توجيه الذين يريدون لهم أن يتبعوا الشهوات !
ويلي
(
ذلك التهديد بعذاب الآخرة , تهديد الذين يأكلون الأموال بينهم بالباطل , معتدين ظالمين . تهديدهم بعذاب الآخرة ; بعد تحذيرهم من مقتلة الحياة الدنيا ودمارها . الآكل فيهم والمأكول ; فالجماعة كلها متضامنة في التبعة ; ومتى تركت الأوضاع المعتدية الظالمة , التي تؤكل فيها الأموال بالباطل تروج فيها فقد حقت عليها كلمة الله في الدنيا والآخرة: ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما , فسوف نصليه نارا , وكان ذلك على الله يسيرا).
وهكذا
يأخذ المنهج الإسلامي على النفس أقطارها - في الدنيا والآخرة - وهو يشرع لها ويوجهها ; ويقيم من النفس حارسا حذرا يقظا على تلبية التوجيه , وتنفيذ التشريع ; ويقيم من الجماعة بعضها على بعض رقيبا لأنها كلها مسؤولة ; وكلها نصيبها المقتلة والدمار في الدنيا , وكلها تحاسب في الآخرة على إهمالها وترك الأوضاع الباطلة تعيش فيها . . (وكان ذلك على الله يسيرا)فما يمنع منه مانع , ولا يحول دونه حائل , ولا يتخلف , متى وجدت أسبابه , عن الوقوع !
وفي
(
مقابل اجتناب "الكبائر" - ومنها أكل الأموال بينهم بالباطل - يعدهم الله برحمته , وغفرانه , وتجاوزه عما عدا الكبائر ; مراعاة لضعفهم الذي يعلمه - سبحانه - وتيسيرًا عليهم , وتطمينًا لقلوبهم ; وعونًا لهم على التحاجز عن النار ; باجتناب الفواحش الكبار: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه , نكفر عنكم سيئاتكم , وندخلكم مدخلا كريما).
ألا
ما أسمح هذا الدين ! وما أيسر منهجه ! على كل ما فيه من هتاف بالرفعة والسمو والطهر والنظافة , والطاعة . وعلى كل ما فيه من التكاليف والحدود , والأوامر والنواهي , التي يراد بها إنشاء نفوس زكية طاهرة ; وإنشاء مجتمع نظيف سليم .
 
كما في الاية - وآتوهم من مال الله- الاية قد أضاف الله تعالى المال إلى نفسه «مالِ اللهِ»، وهي إضافة تشريف وتعظيم تعطي دلالة على أهمية هذا المال ومكانته ومدى حرمته
.
المال في حياة المسلم
1- حق التصرف
أعطى الله تعالى لعباده حرية التصرف في هذا المال، ومنحهم إرادة الاختياروقال تعالى {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} (النساء ـ 29):
مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، قَالَ : " بَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ عَلَيَّ ثِيَابِي وَسِلاحِي ، ثُمَّ آتِيهِ ، فَفَعَلْتُ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ ، فَصَعَّدَ إِلَيَّ الْبَصَرَ ثُمَّ طَأْطَأَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَمْرُو-عمرو بن العاص -، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ فَيُغْنِمُكَ اللَّهُ ، وَأَرْغَبُ لَكَ رَغْبَةً مِنَ الْمَالِ صَالِحَةً ، قُلْتُ : إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالِ ، إِنَّمَا أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الإِسْلامِ فَأَكُونُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو ، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحِ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ
2- ضابط الحاكم هو شرع الله، كي لا يتحول نقمة، أو يكون أداة قهر وظلم للناس بين بعضهم البعض، بل يكون نعمة كما أراد الله تعالى، ينعم بها الإنسان في الدنيا، وتدخر له الأجر يوم الحساب، قال تعالى {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقر ـ 188)
3-في المعاملات بين الناس بالأموال نسب الله تعالى المال إلى بني البشر {أموالكم} ـ كما سبق في الآيات الكريمة ـ كي يحرصوا عليه ويراعوا حق الله وحق الناس فيه، ويحرصوا عليه من التبذير والهدر الحرام
.
4-الاستخلاف :جعل الله تعالى الناس مستخلفين في هذا المال ضمن مجال خلافة بني ادم هذا الكون، قال تعالى {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} الحديد ـ 7
5-للمال حق معلوم قوله تعالى:والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم- المعارج 24-25
قال ابن كثير:في أموالهم نصيب مقرر لذوي الحاجات-تفسير ابن كثير سورة المعارج
والزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وعمود من أعمدة الدين التي لا يقام إلا بها
7-اباحة البيع وتحريم كل طرق الربا-وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا-سورة البقرة 375
في المقالة السابقة -رحلة المال وشرع الله-ذكرت تفسير ابن عاشوررحمه الله واريد اذكره هنا في كتابه مقاصد الشريعة الاسلامية
قسم مقاصد الشرعية في الاموال الى خمسة وهي :رواجها، ووضوحها، وحفظها، وثباتها، والعدل فيها
وقال: إن الرواج هو دوران المال بين أيدي أكثر مَن يمكن مِن الناس بوجه حق، وهو مقصد عظيم شرعي دل عليه الترغيب في المعاملة بالمال ومشروعية التوثق في انتقال الأموال من يد إلى يد أخرى
6-السعي لكسب الرزق والمبادرةعلى كسب الأموال باعتبارها قوام الحياة المسلم مع النية الصالحة وهي باب من ابواب العبادة، وطريقا للتقرب إلى الله قال تعالى {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ} الملك15 وقال تعالى{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} الجمعة 10 8-المعاملات فب مجال المال أساسها -الرضا والعدل،قال تعالى {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} النساء ـ 29. 9-تنمية المال وعرضه للتدول قال تعالى{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} التوبة ـ 34.
وللحديث بقية..............................................
" .
حَدَّثَنَا
الدرس

يَا