Search This Blog

Monday, October 3, 2011

الصدق والمال





الصدق والمال

تعريف الصدق : الصدق لغة القوة والثبات
وهو: مطابقة القول للواقع
قال تعالى:
وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (34)لِيُكَفِّرَاللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) جاء في تفسير صاحب الظلال
من دعا إلى هذا الصدق وهو مقتنع به مؤمن بأنه الحق , يشارك قلبه لسانه فيمايدعو إليه . . (أولئك هم المتقون
ويتوسع في عرض صفة المتقين هؤلاء وما أعده لهم من جزاء
لهمما يشاءون عند ربهم , ذلك جزاء المحسنين وهوتعبير جامع , يشمل كل ما يخطر للنفس المؤمنة من رغائب , ويقرر أن هذا(لهم)عند ربهم , فهو حقهم الذي لا يخيب ولا يضيع . . (ذلك جزاء المحسنين
ذلك ليحقق الله ما أراده لهم من خير ومن كرامة , ومن فضل يزيد على العدل يعاملهم به , متفضلاً محسناً
(ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ; ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون)
فالعدل أن تحسب الحسنات وتحسب السيئات ; ثم يكون الجزاء
والفضل هو هذا الذي يتجلى به الله على عباده المتقين هؤلاء أن يكفر عنهم أسوأأعمالهم فلا يبقى لها حساب في ميزانهم . وأن يجزيهم أجرهم بحساب الأحسن فيما كانوايعملون , فتزيد حسناتهم وتعلو وترجح في الميزان .
إنه فضل الله يؤتيه من يشاء . كتبه الله على نفسه بوعده . فهو واقع يطمئن إليه المتقون المحسنون .وقال تعالى: ((هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا)). (المائدة:119).

وقال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اتقو الله، وكونوا مع الصادقين)). (التوبة: 119). قال ابن كثير في تفسيره
ولما ذكر تعالى ما فرج به عن هؤلاء الثلاثة(المذكورين في سياق الأيةأي الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بدون عذر شرعي) من الضيق والكرب ، من هجر المسلمين إياهم نحوا من خمسين ليلة بأيامها ، وضاقت عليهم أنفسهم ، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، أي : مع سعتها ، فسددت عليهم المسالك والمذاهب ، فلا يهتدون ما يصنعون ، فصبروا لأمر الله ، واستكانوا لأمر الله ، وثبتوا حتى فرج الله عنهم بسبب صدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في تخلفهم ، وأنه كان عن غير عذر ، فعوقبوا على ذلك هذه المدة ، ثم تاب الله عليهم ، فكان عاقبة صدقهم خيرا لهم وتوبة عليهم ؛ ولهذا قال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) أي : اصدقوا والزموا الصدق تكونوا مع أهله وتنجوا من المهالك ويجعل لكم فرجا من أموركم ، ومخرجا ، وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش عن شقيق ؛ عن عبد الله ، هو ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالصدق ؛ فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب ، حتى [ ص: 234 ] يكتب عند الله كذابا "

أخرجاه في الصحيحين 

وقال شعبة ، عن عمرو بن مرة ، سمع أبا عبيدة يحدث عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، أنه قال : [ إن ] الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ، اقرءوا إن شئتم : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا من الصادقين ) عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب ، رضي الله عنهما ، قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ؛ فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة )) (171) رواه الترمذي وقال : حديث صحيح
قوله : (( يريبك )) هو بفتح الياء وضمها ؛ ومعناه : اترك ما تشك في حله ، واعدل إلى ما لا تشك فيه
شرح المراد من الحديث فيه نقطة مهمة، وهي أن الإنسان يكون في طمأنينة ليس قلق ، لأن كثيرا من الناس إذا أخذ ما يشك فيه يكون عنده قلق إذا كان حي القلب ، فهو دائما يفكر : لعلي فعلت . . . لعلي تركت ، فإذا قطع الشك باليقين زال عنه ذلك 
قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( فإن الصدق طمأنينة )) وهذا وجه الشاهد من هذا الحديث لهذا الباب ( باب الصدق ) 
فالصدق طمأنينة ، لا يندم صاحبه أبدا ، ولا يقول : ليتني وليتني ؛ لأن الصدق منجاة ، والصادقون ينجيهم الله بصدقهم ، وتجد الصادق دائما مطمئنا ؛ لأنه لا يتأسف على شيء حصل أو شيء يحصل في المستقبل ؛ لأنه قد صدق ، و (( من صدق نجا  
أما الكذب ، فبين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه ريبة ، ولهذا تجد أول من يرتاب في الكاذب نفسه ، فيرتاب الكاذب : هل يصدقه الناس أو لا يصدقونه ؟
ولهذا تجد الكاذب إذا أخبرك بالخبر قام يحلف بالله أنه صدق ؛ لئلا يرتاب في خبره ، مع أنه محل ريبة 

عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إِنَّ التُجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا ، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ )
أخرجه الترمذي (1210) والدارمي (2/247) وابن ماجه (2146) وابن حبان (11/276)
قال الترمذي : حسن صحيح . وقال الحاكم : صحيح الإسناد . ووافقه الذهبي
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (994)
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (4/336) " ( إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ ) بأن لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة ، مِن غِشٍّ وخيانة ، أي : أَحسَنَ إلى الناس في تجارته ، أو قام بطاعة الله وعبادته ، ( وَصَدَقَ ) أي : في يمينه وسائر كلامهقال القاضي : لمَّا كان من دَيدَنِ التجار التدليس في المعاملات ، والتهالُكُ على ترويج السلع بما تيسر لهم من الأيمان الكاذبة ونحوها ، حكم عليهم بالفجور ، واستثنى منهم من اتقى المحارم ، وبرَّ في يمينه ، وصدق في حديثه وإلى هذا ذهب الشارحون ، وحملوا الفجور على اللغو والحلف ، كذا في المرقاة " انتهى كما جاء في السنة الصحيحة ما يدل على سبب وصف التجار بالفجور ، وهو ما يتلبَّسُونَ به من الحلف الكاذب وإخلاف الوعد
عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ التُجَّارَ هُمُ الفُجَّارَ ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ أَوَ لَيسَ قَد أَحَلَّ اللَّهُ البَيعَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلِكِنَّهُم يُحَدِّثُونَ فَيَكذِبُونَ ، وَيَحلِفُونَ فَيَأثَمُونَ )
رواه أحمد (3/428) والحاكم (2/8) وقال صحيح الإسناد ، وصححه محققو المسند . والألباني في "السلسلة الصحيحة" (366)

فصلة المال بالصدق هي صلة الماء بالأحياء متلاصقة وأبدية
ولفهم اكثر يستنتج اغلب الناس عن صفاتك من خلال الانطباع الاول المستنتج من خلال انهدامك -وعيونك-طريقة حديثك و و والخ من هذه العلامات يمكن المعرفة عنك عدد من الأشياء. لكن ما يفعله اغلب الناس هو صناعة انطباع مالي زائف اي كاذب مخالف للواقع المالي
عندما نصنع أكاذيب مالية وهمية وندعي اننا نملك الكثير ونعلم من قرارة انفسنا هذا كذب عندها صنعنا لأنفسنا طريقا الى الهلاك والتدمير واليكم التعبير النبوي ص ((وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ،)) حين ادعي امام الملأ أني املك سيارة تتجاوز عن مدخول الشهري او أذهب الى رحلة باهظة لأجل عيون أصدقائي خلافا للواقعي المالي عند هذه النقطة أرسم بريشة الفنان صورة الهلاك المذكور في الحديث وكذلك وعندما يأخذ شخصا مالا سواء كان قرضا أوهبة لأدعي في دخول عالم التجارةوالأسواق والتباهي ذلك المال دون صناعة مالا غير ديون تتراكم يوميا ,وفي بداية الطريق وليس منتصف الطريق أرسم للناس التتطور والنماء والحقيقة هي أني في أسفل السافلين بسبب الديون والخسائر, المختصر المفيد الصدق والحقيقة تصنع المال والثروة والنماء والتطور والكذب يدمر كل هذا-الصدق ينصع المال والكذب يدمر المال

No comments:

Post a Comment