رحلة المال
التفكير والمال
من عناصر تكوين المال التفكير السليم او التفكير بحق
قال الله تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتد بروا أياته وليتذكر اولوا الالباب
قال شيخنا السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره للآية:
) كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ) فيه خير كثير، وعلم غزير، فيه كل هدى من ضلالة، وشفاء من داء، ونور يستضاء به في الظلمات، وكل حكم يحتاج إليه المكلفون، وفيه من الأدلة القطعية على كل مطلوب، ما كان به أجل كتاب طرق العالم منذ أنشأه اللّه.
) لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ) أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، اهـ
ويمتدح الله عباده الذين يقودهم تدبرهم وتفكيرهم الى ادراك الحقيفة قال تعالى ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌمُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيب سُودٌ (27)
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَايَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌغَفُورٌ (28) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَوَأَنفَقُوامِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّنتَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌشَكُورٌ (30) سورة فاطر
يقول صاحب الظلال:
إنهالفتة كونية عجيبة من اللفتات الدالة على مصدر هذا الكتاب . لفتة تطوف في الأرض كلها تتبع فيها الألوان والأصباغ في كل عوالمها . في الثمرات . وفي الجبال .وفي الناس . وفي الدواب والأنعام . لفتة تجمع في كلمات قلائل , بين الأحياء وغيرالأحياءفي هذه الأرض جميعاً , وتدع القلب مأخوذاً بذلك المعرض الإلهي الجميل الرائع الكبير الذي يشمل الأرض جميعاً .
وتبدأبإنزال الماء من السماء , وإخراج الثمرات المختلفات الألوان . ولأن المعرض معرض أصباغ وشيات , فإنه لا يذكر هنا من الثمرات إلا ألوانها (فأخرجنا به ثمرات مختلفاًألوانها). . وألوان الثمار معرض بديع للألوان يعجز عن إبداع جانب منه جميع الرس امين في جميع الأجيال . فما من نوع من الثمار يماثل لونه لون نوع آخر . بل مامن ثمرة واحدة يماثل لونها لون أخواتها من النوع الواحد . فعند التدقيق في أي ثمرتين أختين يبدو شيء من اختلاف اللون !
وينتقل من ألوان الثمار إلى ألوان الجبال نقلة عجيبة في ظاهرها ; ولكنها من ناحيةدراسة الألوان تبدو طبيعية . ففي ألوان الصخور شبه عجيب بألوان الثماروتنوعهاوتعددها , بل إن فيها أحياناً ما يكون على شكل بعض الثمار وحجمها كذلك حتىماتكاد تفرق من الثمار صغيرها وكبيرها !
والجددالطرائق والشعاب . وهنا لفتة في النص صادقة , فالجدد البيض مختلف ألوانهافيمابينها . والجدد الحمر مختلف ألوانها فيما بينها . مختلف في درجة اللون والتظليل والألوان الأخرى المتداخلة فيه , وهناك جدد غرابيب سود , حالكة شديدةالسواد .
واللفتةإلى ألوان الصخور وتعددها وتنوعها داخل اللون الواحد , بعد ذكرها إلى جانب ألوان الثمار , تهز القلب هزاً , وتوقظ فيه حاسة الذوق الجمالي العالي , التي تنظرإلى الجمال نظرة تجريدية فتراه في الصخرة كما تراه في الثمرة , على بعد ما بين طبيعةالصخرة وطبيعة الثمرة , وعلى بعد ما بين وظيفتيهما في تقدير الإنسان . ولكن النظرةالجمالية المجردة ترى الجمال وحده عنصراً مشتركاً بين هذه وتلك , يستحق النظروالالتفات .
ثم ألوان الناس . وهي لا تقف عند الألوان المتميزة العامة لأجناس البشر . فكل فرد بعد ذلك متميز اللون بين بني جنسه . بل متميز من توأمه الذي شاركه حملاً واحداً في بطن واحدة !
وكذلك ألوان الدواب والأنعام . والدواب أشمل والأنعام أخص . فالدابة كل حيوان .والأنعام هي الإبل
والبقروالغنم والماعز , خصصها من الدواب لقربها من الإنسان . والألوان والأصباغ فيها معرض كذلك جميل كمعرض الثمار ومعرض الصخور سواء .
هذاالكتاب الكوني الجميل الصفحات العجيب التكوين والتلوين , يفتحه القرآن ويقلب صفحاته ويقول:
إن العلماء الذين يتلونه ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون الله:
إنما يخشى الله من عباده العلماء .
وهذه الصفحات التي قلبها في هذا الكتاب هي بعض صفحاته , والعلماء هم الذين يتدبرون هذا الكتاب العجيب . ومن ثم يعرفون الله معرفة حقيقية . يعرفونه بآثارصنعته . ويدركونه بآثار قدرته . ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه . ومن ثم يخشونه حقاً ويتقونه حقاً , ويعبدونه حقاً . لا بالشعور الغامض الذي يجده القلب أمامروعة الكون . ولكن بالمعرفة الدقيقة والعلم المباشر
التفكير هو قوة العلم الوحيدة القادرة على انتاج المادة الشكل ثم تتحرك المادة الأولية بحسب افكارها وكل شكل او عمل جزئي من المادة هو تعبير عن فكرة في المادة الأولية
التفكير وهو طريق لتكوين الشئ الذي تريده
من عناصر تكوين المال التفكير السليم او التفكير بحق
قال الله تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتد بروا أياته وليتذكر اولوا الالباب
قال شيخنا السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره للآية:
) كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ) فيه خير كثير، وعلم غزير، فيه كل هدى من ضلالة، وشفاء من داء، ونور يستضاء به في الظلمات، وكل حكم يحتاج إليه المكلفون، وفيه من الأدلة القطعية على كل مطلوب، ما كان به أجل كتاب طرق العالم منذ أنشأه اللّه.
) لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ) أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، اهـ
ويمتدح الله عباده الذين يقودهم تدبرهم وتفكيرهم الى ادراك الحقيفة قال تعالى ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌمُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيب سُودٌ (27)
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَايَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌغَفُورٌ (28) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَوَأَنفَقُوامِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّنتَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌشَكُورٌ (30) سورة فاطر
يقول صاحب الظلال:
إنهالفتة كونية عجيبة من اللفتات الدالة على مصدر هذا الكتاب . لفتة تطوف في الأرض كلها تتبع فيها الألوان والأصباغ في كل عوالمها . في الثمرات . وفي الجبال .وفي الناس . وفي الدواب والأنعام . لفتة تجمع في كلمات قلائل , بين الأحياء وغيرالأحياءفي هذه الأرض جميعاً , وتدع القلب مأخوذاً بذلك المعرض الإلهي الجميل الرائع الكبير الذي يشمل الأرض جميعاً .
وتبدأبإنزال الماء من السماء , وإخراج الثمرات المختلفات الألوان . ولأن المعرض معرض أصباغ وشيات , فإنه لا يذكر هنا من الثمرات إلا ألوانها (فأخرجنا به ثمرات مختلفاًألوانها). . وألوان الثمار معرض بديع للألوان يعجز عن إبداع جانب منه جميع الرس امين في جميع الأجيال . فما من نوع من الثمار يماثل لونه لون نوع آخر . بل مامن ثمرة واحدة يماثل لونها لون أخواتها من النوع الواحد . فعند التدقيق في أي ثمرتين أختين يبدو شيء من اختلاف اللون !
وينتقل من ألوان الثمار إلى ألوان الجبال نقلة عجيبة في ظاهرها ; ولكنها من ناحيةدراسة الألوان تبدو طبيعية . ففي ألوان الصخور شبه عجيب بألوان الثماروتنوعهاوتعددها , بل إن فيها أحياناً ما يكون على شكل بعض الثمار وحجمها كذلك حتىماتكاد تفرق من الثمار صغيرها وكبيرها !
والجددالطرائق والشعاب . وهنا لفتة في النص صادقة , فالجدد البيض مختلف ألوانهافيمابينها . والجدد الحمر مختلف ألوانها فيما بينها . مختلف في درجة اللون والتظليل والألوان الأخرى المتداخلة فيه , وهناك جدد غرابيب سود , حالكة شديدةالسواد .
واللفتةإلى ألوان الصخور وتعددها وتنوعها داخل اللون الواحد , بعد ذكرها إلى جانب ألوان الثمار , تهز القلب هزاً , وتوقظ فيه حاسة الذوق الجمالي العالي , التي تنظرإلى الجمال نظرة تجريدية فتراه في الصخرة كما تراه في الثمرة , على بعد ما بين طبيعةالصخرة وطبيعة الثمرة , وعلى بعد ما بين وظيفتيهما في تقدير الإنسان . ولكن النظرةالجمالية المجردة ترى الجمال وحده عنصراً مشتركاً بين هذه وتلك , يستحق النظروالالتفات .
ثم ألوان الناس . وهي لا تقف عند الألوان المتميزة العامة لأجناس البشر . فكل فرد بعد ذلك متميز اللون بين بني جنسه . بل متميز من توأمه الذي شاركه حملاً واحداً في بطن واحدة !
وكذلك ألوان الدواب والأنعام . والدواب أشمل والأنعام أخص . فالدابة كل حيوان .والأنعام هي الإبل
والبقروالغنم والماعز , خصصها من الدواب لقربها من الإنسان . والألوان والأصباغ فيها معرض كذلك جميل كمعرض الثمار ومعرض الصخور سواء .
هذاالكتاب الكوني الجميل الصفحات العجيب التكوين والتلوين , يفتحه القرآن ويقلب صفحاته ويقول:
إن العلماء الذين يتلونه ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون الله:
إنما يخشى الله من عباده العلماء .
وهذه الصفحات التي قلبها في هذا الكتاب هي بعض صفحاته , والعلماء هم الذين يتدبرون هذا الكتاب العجيب . ومن ثم يعرفون الله معرفة حقيقية . يعرفونه بآثارصنعته . ويدركونه بآثار قدرته . ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه . ومن ثم يخشونه حقاً ويتقونه حقاً , ويعبدونه حقاً . لا بالشعور الغامض الذي يجده القلب أمامروعة الكون . ولكن بالمعرفة الدقيقة والعلم المباشر
التفكير هو قوة العلم الوحيدة القادرة على انتاج المادة الشكل ثم تتحرك المادة الأولية بحسب افكارها وكل شكل او عمل جزئي من المادة هو تعبير عن فكرة في المادة الأولية
التفكير وهو طريق لتكوين الشئ الذي تريده
الحياة الممتدة والمال
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ((قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : (( إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، و إن الله يعطي الدنيا من يحب و من لا يحب ، و لا يعطي الإيمان إلا من أحب ، فمن ضن بالمال أن ينفقه ، و خاف العدو أن يجاهده ، و هاب الليل أن يكابده ، فليكثر من قول : سبحان الله ، و الحمدلله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2714 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الجاثية : 13] المسألة ليست بين المؤمن و الكافر قال الله تعالى:
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ
مثال: حين نوضع البذرة في الارض تتفجر نشاطا وتنتج مئات البذور لاحظوا الاية في جانب الكثرة في سياق الاية الكريمة(( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ- الاية سورة البقرة ** كل فكرة تخطر في بالنا تجرنا الى افكارا اخرى ** كل معرفة نتعلمها تجرنا الى الاخرى في الحياة التي نعيشها دايما تدفعنا الى المزيد والزيادة امر حث الله فيها فذكروا الله كثيرا... والذاكرين الله كثيرا والذاكرات وخص الله بالفظ الزيادة في امر العلم ((وقل ربي زدني علما)) سورة طه |
No comments:
Post a Comment